نسبة الأعمال والأوصاف الصالحة إلى النفس
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، وصلى وسلم على حبيبه ومصطفاه ، وآله وصحبه ومن تبع هداه . شاهدت مقطع فيديو لأحد الدعاة إلى الله عز وجل، يقول فيه - بعد أن تحدث عن الخُلُق الذي يكون ناشئاً عن الحب لله ولخلقه من أجله، فيكون راسخاً لا يتغير، وعن الفرق بينه وبين ذلك الخُلُق المتصَنَّع المتكلَّف الذي لا يلبث أن ينسلخ عن صاحبه عند أدنى صدمة تواجهه، ثم أراد أن يبين كيف أن هذه الأخلاق هي المفتاح لحل المشاكل التي تعانيها المجتمعات، وأكد هذا بفشل النظام الإصلاحي الذي لا يقوم على هذا المبدأ، يقول في أثناء كلامه: ( ... السياسة فشلت، والاقتصاد فشل في تغيير الواقع ... نحن المشايخ فشلنا ..)، ثم ذهب يتكلم عن سبب هذا الفشل وكيفية معالجته . فقال لي بعض من كان قد سمع هذا المقطع وقد تذاكرنا حوله: كيف ساغ لهذا الداعية أن يقول: (نحن المشايخ) ؟! وهل يرى نفسه شيخا ؟! ولعل هذا الأخ يريد أن قول الداعية هذا يعني أنه يرى نفسه ويعتقد أنه شيخاً، وهذا يتنافى مع التواضع والانكسار اللذان يحملان صاحبهما على ألا يرى نفسه شيئاً، كما نسمع من شيوخنا دائما. ونبهني كلامه إلى أهمية فهم مراد ساداتنا الصوفية عندم