المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٤

رسالة العيد

  ( رسالة العيد ) بسم الله الرحمن الرحيم ما كادَ رمضان يطوي بساطه ، ويلمُّ شعثَ بضاعته التي ما برح يعرضها علينا ثلاثين يوماً، ويقوِّضُ خيام بهجته وأنسه التي كان قد احتوانا فيها، ويمتطي ظهر الفراق، ويمضي راحلاً إلى ربه شاهدا للكل بما لهم وبما عليهم، ويولي منصرفاً ويده تشير بالتوديع، والقلب يتفطر أسى على فراقه والعين تسيل حزناً على رحيله .. ما كاد يحصل ذلك كله حتى طرق عليَّ الباب طارق العيد، ويقول : لُيِخَفِّفْ عنك ما تجدُهُ من فراق صاحبي أنني قد وصلت إليك، ومعي ما معي ، فافتح الباب لي، وأعِرْنِيْ سمعك لتعي عني ما أقول : ·       رمضان عطية الكريم جل جلاله ، والكريم لا يرضى لعطاياه أن تُشَاب بالحزن، لا في أولها ولا في آخرها ، بل إن من يتلقى كرم الكريم تجده أفرح ما يكون عندما يتم له أخذ العطية، أفيرضى لك أكرم الأكرمين أن يأتي عليك ميعاد تمام عطيته وأنت في حزن وكآبة؟! حاشاه جل جلاله . وها قد أرسلني في إثر عطيته إليك ، وجعلني ميقاتاً لفرحك وسرورك، فاقدر لي قدري.   ·       أَعْلَمَكَ اللهُ تعالى أن شهر رمضان شهر عظيم، وأبان لك ذلك في آيات وأحاديث كثيرة، ثم أراد منك أن تضمَّ