لحظات الألم
( لحظات الألم ) شعرت بيسير صداع صاحبني لبضع ساعات ، فوجدت نفسي أحسب وأعدُّ الساعات وأتذكر من أي ساعة بدأ ، وإذا بي وأنا أتحدث مع أحدهم أقول له : منذ الساعة الفلانية أصابني ، ثم تفكرت في حالي وما تحملني عليه النفس الأمارة من سوء الأدب مع الله ! قبل هذه الساعات اليسيرة مرَّت ساعاتٌ كثيرة وأيامٌ طويلة ومدَدُ العافية من الله يجري لي ولم ينقطع عني فلَمْ أحسب الساعات ولم أعدَّ الأيام ، ولم أحدّث نفسي بذلك أصلا ! ولو أني أردت أن أفعل .. لعجزت ، فكم ذا سأعد وكم سأحصي ! ماذا لو أن رئيس الدولة يفاجؤك كل يوم بألف دولار يعطيك إياها بلا مقابل ، يمنحك إياها وأنت لا تفعل مقابلها أي شيء ، ثم في يوم من الأيام لم يعطك شيئاً ، فهل ستسمح لك مروءتك أن تقول لمن عندك : لقد مر يوم كامل بساعاته الأربع والعشرين ، ساعة بعد ساعة والرئيس لم يعطني ألف دولار ، لا حول ولا قوة إلا بالله ! بل ربما استحييت أن يخطر لك هذا الخاطر تجاهه لأنك مشغول بالخجل نحو إكرامه الذي ما كنت تفهم له سبباً غير أنه كريم . أليست العافية التي يهبك الله إياها كل يوم أغلى من ألف دولار ؟ ألا ترى من الناس من يتردد على حوانيت ا